كيف تتعامل مع زميل العمل المزعج؟

Latins speaking in foreign languages and Asian business people who don’t understand the language
ex

كيف تتعامل مع زميل العمل المزعج؟

وفقاً لدراسة صادرة عن Quality Logo Products فإن أكثر من 90% من الموظفين لديهم زميل عمل واحد على الأقل يزعجهم.

وفي هذا الصدد يقول دانيال جولمان عالم النفس ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً لعام 1995، “motionaIntelligence: Why It Can Matter More Than IQ”، إن مسألة التعامل مع زملاء العمل المزعجين ذات ارتباط ضعيف بطريقة معاملتك لهم، ولها علاقة أكبر بكيفية إعدادك لنفسك.

وأضاف: المفتاح الخفي هنا للتعامل مع تلك المسألة يكمن في “إدراك الذات” و”الإدارة الذاتية”.

الإدراك الذاتي

وتعد الخطوة الأولى للتعامل مع زميل العمل المزعج هي إدراك الذات، وهو التمعن في رؤية المرء لنفسه، ليتعرف على ماهيته، سلوكه ومشاعره، ويستطيع التفرقة بين ردات الفعل في كافة المواقف المختلفة التي تختلط عليه، ولا يستطيع حينها التحكم في مشاعره.

ويشرح جولمان معنى ذلك بالإشارة إلى أهمية معرفة شعورك وكيف يشكل هذا الشعور تصوراتك ودوافعك وأفعالك، وما إذا كان يضر بأدائك أم لا، مشدداً على أن ذلك يساعد في إدراك ما يجرى.

وأضاف: ومن خلال تحديد الإجراءات المحفزة يمكنك هنا توقعها بشكل أفضل والتحكم في نفسك.

الإدارة الذاتية

يقول جولمان إنه ينبغي عليك قبل ذهابك إلى المكتب أن تقول لنفسك كلاماً حماسياً.

على سبيل المثال يمكنك أن تقول: حسناً أنا سأقضي ساعتين مع هذا الشخص..أعلم أنه يحفزني..هو من يفعل ذلك وليس أنا..ولست مضطراً للرد.

كما من الممكن أيضاً إعداد نفسك من الناحية النفسية، بعض الممارسات مثل “تنفس الصندوق” -أحد ممارسات التنفس العميق- قد تساعد أيضاً في الاسترخاء.

ويؤكد جولمان على أن ذلك يساعد في تحولك من وضع استثارة الجهاز العصبي الودي (وهو وضع التوتر والقلق) إلى وضع اللاودي أي أن تكون في حالة من الاسترخاء.

ولذلك فإنه بالتعرف على الطريقة التي يضايقك بها زميلك في العمل وإعداد نفسك للتعامل معها، سيكون بإمكانك التعافي بسرعة أكبر.

وتابع جولمان: لا يمكنك السيطرة على ما يثيرك في الحياة..لكن بإمكانك التحكم في المدة التي تظل فيها منزعجاً.