نظمت جمعية القوى البشرية مصر ندوة تحديات إدارات الموارد البشرية في وقت الضغوط الاقتصادية، والتي حضرها جمع من أعضاء الجمعية أصحاب الخبرات في مجال إدارة الموارد البشرية في مختلف القطاعات العاملة في مصر.
حاضر في الندوة مديرة ادارة الموارد البشرية بالبنك الأهلي المصري، حنان الشيخة، ومسؤول مستحقات العاملين والتعويضات إدارة الموارد البشرية بالبنك الأهلي، أحمد الدمرداش، وميريت زكي مديرة الموارد البشرية والثقافة المؤسسية في شركة جيزة سيستيمز.
وأكد رئيس جمعية القوى البشرية مصر، في كلمته خلال الندوة، أهمية نسج علاقات بين أخصائيي الموارد البشرية للمساعدة في تطوير المهنة ومواجهة التحديات لافتا إلى أن الصعوبات الحالية تتمثل في اخفض قيمة العملة وتراجع أرباح الشركات وريادة المصروفات التشغيلية والحالة الضبابية الاقتصادية وعدم الرضا الوظيفي.
ولفت إلى أنه من أجل مواجهة التحديات يجب الالتزام بتخطيط محكم للقوى العاملة، وتحسين مرونة التكلفة، والعمل وفق توقعات قطاعية لكل شركة، مؤكدًا ضرورة التصرف بسرعة وفق خطط بسيطة ومفهومة للعاملين، وتدريب القادة على الثبات في وجه الصعوبات.
وأكدت حنان الشيخة مديرة ادارة الموارد البشرية بالبنك الاهلي المصري ان المؤسسات المصرية استطاعت خلال تكوين خبرة كبيرة في إدارة الأزمات خاصة في ال12 عامًا الماضية التى شهدتها مصر بدءًا من عام 2011.
وأضافت أن مصر اليوم أن أصبح لديها خبرات تساعد على وضع إطار منهجي للتعامل مع تحديات الموارد البشرية لضمان استمرارية الأعمال وتجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية.
ولفتت الشيخة إلى أن البنك الأهلي لديه إدارة قوية الموارد البشرية تتضمن 250 موظفًا، قادرة على صياغة برامج للتعامل مع الأزمات للحفاظ على ثقة العاملين والبالغ 36 ألف موظف.
من جانبها، قالت ميريت زكي إن إدارات الموارد البشرية في الشركات العاملة في مصر تواجه العديد من التحديات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية والتي أثرت على مختلف الدول ومن بينها مصر.
وأكدت أهمية التركيز على تحقيق الرضا الوظيفي للعنصر البشري الذي يعد أهم عناصر العملية الإنتاجية للشركة، لافتة الى ضرورة مراعاة عدة جوانب للعاملين بالمؤسسات من بينها الجانب النفسي الذي يتحقق بتلبية حاجات ورغبات الموظفين وذلك حتى يستطيع العامل القدرة على الإبداع والإنجاز وتحقيق أهداف الشركة.
وأحمد الدمرداش إنه لا يوجد قالب واحد لإدارة الأزمات يطبق على كل المؤسسات فلكل مؤسسة طبيعتها ،كما أن التحديات تختلف هناك تحديات خارجية تؤثر على كافة المؤسسات مثل أزمة كورونا والتى أثرت بشكل كبير على كافة المؤسسات، إلا أنها في ذات الوقت تعد فرص ساهمت في تسريع وتيرة استخدام التكنولوجيا في مختلف المؤسسات لضمان استمرارية العمل وعدم توقف الإنتاجية.
وأكد الدمرداش ضرورة قيام المؤسسات من خلال إدارة الأزمات بالتخطيط للحالات التى يمكن تجنبها وإجراء التحضيرات للأزمات التى يمكن التنبؤ بحدوثها في إطار نظام يطبق مع هذه الحالات الطارئة عند حدوثها بغرض التحكم في النتائج أو الحد من آثارها التدميرية.
وأشار إلى ضرورة جمع المعلومات والحقائق الموضوعية واتخاذ القرار بناء على العناصر المتوافرة بشكل سريع وفعال وفقا لظروف المتغيرات المتسارعة للأزمة وذلك لدرء أخطارها .